في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة المحاصر، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مدينة جدة اليوم الأربعاء لإجراء مزيد من المناقشات مع القيادة السعودية حيال الحرب في القطاع.
ومن المرتقب أن يُجري بلينكن، القادم من العاصمة الفيليبينية مانيلا، محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل التوجه إلى مصر الخميس، المحطة الثانية في جولته الشرق أوسطية.
إلى ذلك يتوجه بلينكن إلى إسرائيل هذا الأسبوع كجزء من مهمته العاجلة السادسة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية مع حماس في أكتوبر/تشرين أول، حيث توترت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
تأتي الزيارة وسط موجة من المكالمات والزيارات المخطط لها بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والتصريحات العلنية للخلافات الشديدة حول حالة الصراع.
إطلاق سراح الأسرى
بدورها قالت وزارة الخارجية إن التوقف في إسرائيل سيكون بمثابة نهاية لجولة بلينكن الأخيرة في الشرق الأوسط والتي بدأت في المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء وستستمر في مصر غدا الخميس.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي تل أبيب الجمعة بعد محادثات مع الزعماء العرب ووزراء الخارجية في جدة والقاهرة ركزت على الحرب في غزة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "في إسرائيل، سيناقش الوزير بلينكن مع قيادة الحكومة الإسرائيلية المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن". وأضاف ميلر "سيناقش الحاجة إلى ضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين، ولا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزز الأمن العام لإسرائيل".
وهذه الزيارة السادسة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت السعودية شددت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية على ضرورة وقف النار في غزة وإدخال المساعدات، موجهة انتقادات للانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بحق آلاف المدنيين.
كما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي الأسبوع الماضي، جهود التعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا الراي بتعليقك